الخميس، 11 أغسطس 2011

غير حياتك اكتشف الكنز الذي بداخلك


تحدثنا في المقال السابق عن الافكار السلبية و كيف أن هذه الأخيرة تقف حاجزا بينك وبين أحلامك وطموحاتك، بل إنها تحول دون اكتشافك لهذا الكنز الذي في داخلك.
أي كنز هذا؟                                                                                                                                        
إنه الكنز الذي ينطوي في شخصيتك كإنسان، الكنز المتمثل في هذه القدرات اللامحدودة التي زودك بها الخالق سبحانه، نعم فكنزك عظيم و لم يتوصل العلم بعد لفك رموزه أو تخطيط حدوده فقد وقف عاجز منبهر امام دقة صنعك وعظمة خالقك.
فالله قد اصطفاك وجعلك إنسانا وكرمك فوضع بك من المزايا ما لا يعلمه إلا هو سبحانه.
ومثل الإنسان الذي يجهل قدراته كمثل شخص يمتلك ثروة هائلة في احد البنوك دون أن يعلم بذلك فتراه يحيا في فقر مدقع عوض  العيش في ترف و نعيم.
يقول الكاتب الشهير والمدرب المتميز (زيج زيجلار): كنت أظن أن أكثر الأحداث مأساوية للإنسان هو أن يكتشف بئر نفط أو منجم ذهب في أرضه بينما يرقد على فراش الموت، ولكن عرفت ماهو أسوأ من هذا بكثير وهو عدم اكتشاف القدرة الهائلة والثروة العظيمة داخله!!
       لكل إنسان في هذه الحياة قدرات خاصة يتميز بها عن الآخرين. تلك القدرات التي يستمد منها قوته الحقيقية وتجعله مستمتعا بأداء بعض الأعمال. وغالبا ما نبدأ التعرف على هذه القدرات في فترة الطفولة، ويكون ذلك بالميل إلى أداء بعض الألعاب بطريقة مختلفة عن الآخرين، فنرى الطفل الذي يبدع في بناء البيوت بالرمال على الشاطئ، فنعرف أن هذا الطفل ذو ميول وقدرات هندسية، ونلاحظ شغف الطفلة إلى الوقوف مع والدتها بالمطبخ، لندرك بعد ذلك أن هذه الطفلة، أصبحت من أفضل ربات البيوت، إذن فهذه القدرات كامنة في داخلنا، ولكنها تحتاج إلى بحث وتنقيب، حتى نصل إليها ونظهرها في أفضل صورها، وذلك للحصول على أعظم استفادة منها. وتكمن المشكلة في كثير من الأحيان إلى عدم قدرتنا على التوصل إلى القدرات الخاصة بنا واكتشافها، ليس هذا فحسب، بل إننا غالبا نسبح ضد التيار، فكثيرا ما نسمع عن شخص ظل يحلم طوال حياته أن يعمل طيارا، وظل يبني أمالا وأحلاما بمعانقة السحاب، والتحليق إلى عنان السماء، لينتهي به المطاف إلى العمل كموظف بالمطار، وتلك الفتاة التي طالما كانت تحلم بأن تغزو تصميماتها وموديلاتها جميع أنحاء العالم، وها هي الآن تشاهد تحطم هذا الحلم، وهي تمارس عملها كممرضة بالمستشفى.
وليس هناك أدنى شك في أن العمل في مهنة ترتبط بقدرات واهتمامات الشخص تضفي عليه قدرا من السعادة والمتعة، ويدفعه ذلك إلى إتقان هذا العمل، وابتكار طرق جديدة لتساعد على تقدمه وازدهاره، ولذلك حرصنا على توجيه هذه الصرخة لنساعدك على اكتشاف قدراتك الخاصة، وقد آثرنا أن نطلق عليها رحلة نحو الإبداع، فعندما تكتشف اهتماماتك الحقيقية، فستكون مبدع فيما تقوم به من أعمال، مهما تكن هذه الأعمال، المهم أنها تتفق مع اهتماماتك وقدراتك، ولنبدأ هذه الرحلة سويا في محاولة منا لمساعدتك على اكتشاف النواحي الإبداعية لديك، والتي نثق بوجودها بالفعل. وتنقسم هذه الرحلة إلى مجموعة من المحطات التي يجب الوقوف عندها، والتفكير جيدا في كل الأمور المتعلقة بها. 
المحطة الأولى: وفر لنفسك المساحة الكافية إن أول خطوة للبحث عن إمكاناتك وقدراتك الحقيقية هي أن توفر لنفسك بعض الوقت للتفكير في هذه القدرات والإمكانات، فلن تستطيع اكتشاف موهبتك الحقيقية في ظل وجود جدول أسبوعي مكتظ بالمهام والمسؤوليات، قلص من بعض المشاركات الاجتماعية التي لا تفيدك، وركز أكثر على نفسك، وكيفية الربط بين عقلك وقلبك وطرق تنمية الشعور بالذات، فهذه أول خطوة في مشوار البحث عن قدراتك الخاصة. 
المحطة الثانية: تعلم فن الاكتشاف تتعدد المهام والواجبات الحياتية التي تمنعنا من التعرف على قدراتنا، وتقف عائقا أمامنا للوصول إلى اهتماماتنا، ولذلك حرصنا على تصميم هذه التمارين، التي تساعدك على تحديد مواطن القوة لديك، ولكن عليك أن تدون ملاحظاتك مع كل تمرين. لاحظ انعكاسك على الآخرين عندما يحفز الوالد أبناءه علي الالتحاق بمهنة معينة أو ممارسة هواية محددة، فربما يكون ذلك تعبيرا عن رغبته الداخلية في ممارسة هذه المهنة أو تلك الهواية، والمرأة التي تهتم بأخبار النجوم بصفة مستمرة وتشغل بالها بكل صغيرة وكبيرة عن هؤلاء النجوم، ربما يشير ذلك إلى اهتمام لا شعوري بهذه المهنة لذلك ندعوك للتفكير في جميع الأشخاص من حولك.. فكر في الأشخاص الذين تنجذب إليهم بشدة، وهؤلاء الذين يساورك تجاههم إحساس بالغيرة، اجعل تفكيرك في الأشخاص الموجودين في محيط العائلة وزملاء العمل والأصدقاء والمؤلفين والنقاد والباحثين، ماذا يعجبك في هؤلاء الأشخاص، كون قائمة من خمسة أشخاص واكتب ملخصا بسيطا عن كل شخص منهم، ماذا يفعل وما الأعمال التي يقوم بها وتلفت انتباهك كثيرا؟ تعرف على كنوزك سوف تجد دلائل كثيرة على موهبتك وقدراتك داخل عملك أو منزلك، اسأل نفسك ما هو الدافع من وراء تثبيت هذا الكم الهائل من الصور لكبار الفنانين أو العلماء؟ افتح أدراج المكتب وابحث على الأرفف ربما يدلك هذا العدد الكبير من الروايات والأشعار على ميولك لأن تقوم بتأليف مثل هذه القصص، اكتب ملاحظاتك أيضا عن أهم هذه الأشياء وعن أسباب الاحتفاظ بها. نظرة إلى الوسائل المسموعة والمرئية تفحص أيضا الكتب والمجلات وشرائط الفيديو الخاصة بك.. انظر جيدا للمواضيع التي تناقشها هذه الكتب والمجلات ولماذا قمت باختيار هذه الموضوعات من شرائط الفيديو. لابد أنها تنم عن اهتمام داخلي لناحية معينة في الحياة، دون ملاحظاتك أيضا عن عناوين الكتب الموجودة لديك، هل تهتم هذه العناوين بالتاريخ أم أنها تدل على أن الكتاب سوف يناقش عالم الحيوان أو ربما تدل على شرحه للسفر والرحلات، كل ذلك يساعدك على وضع يدك على مفتاح الكنز المدفون بداخلك، الكنز الذي يحوى القدرات والاهتمامات الخاصة بك.. ركز أيضا على بعض الأنشطة التي تقوم بها بصفة يومية، تلك الأعمال التي تندفع إليها بلا وعي ومن دون تفكير، فهذه الأنشطة تكشف عن بعض الجوانب المتعلقة بقدرة معينة لديك، فهناك من يجد نفسه مندفعا "ليشوت أو يركل" الأواني والزجاجات الفارغة وإذا سألناه لماذا يفعل ذلك فلن يكون لديه إجابة عن هذا التساؤل، ولكن هذا يكشف عن قدراته واهتماماته بكرة القدم. 
المحطة الثالثة: الحصول على الكنز لقد وصلت إلى المرحلة التي تعرف فيها على الكثير من المعلومات الخاصة بك، وهذا يؤهلك لأن تعبر عن إمكاناتك في الحياة، أعط لنفسك الوقت لقراءة كل الملاحظات التي قمت بتدوينها، وسوف تجد أن الحقائق تتكشف أمامك بسهولة، ويجب عليك أن تتسلح بهذه الحقائق والمعلومات التي تم اكتسابها، لكي تكون مستعدا للخطوة القادمة. 
المحطة الرابعة: التنفيذ الآن أصبح لديك رؤية واضحة بقدراتك واهتماماتك، ربما تجد نفسك منجرف لممارسة هواية قديمة أرغمتك ظروف العمل على اختزالها، وربما يكون هناك اكتشاف جديد لقدرات لم تكن معروفة لديك من قبل، وننصحك ألا تخاف إذا وجدت أن هناك اهتماما جديدا قد ظهر، وخاصة إذا كانت هذه هي إمكاناتك الحقيقية، فالموضوع هنا يستحق المخاطرة، وعندما تكتشف القدرة الحقيقية الكامنة بداخلك، يمكنك اتخاذ الإجراءات التالية. - الذهاب إلى المكتبة ومراجعة الكتب الخاصة بهذه القدرات والإمكانات. - استغلال وقت الفراغ لجمع أكبر قدر من المعلومات عن اهتماماتك التي تم اكتشافها. - مقابلة الأصدقاء والمقربين والذين يملكون نفس القدرات والاهتمامات للمناقشة، وتوضيح وجهات النظر. - الإطلاع على الأبحاث المتعلقة بموضوع الاهتمام. - الالتحاق بدورات تدريبية. وعندما تتعرف على موهبتك الحقيقية فمن الخطأ أن تفكر في نهاية العمل الذي ستقوم به قبل أن تؤسس البداية، فهذا وحده كفيل أن يقتل قدراتك، وهي مازالت بالمهد، ابحث عن الخطوات اليومية البسيطة التي تساعدك للوصول إلى هدفك، وعندما تكتمل هذه الخطوات فسوف تثمر عن عمل مبدع يسعدك، ويضيف البهجة إلى الآخرين، وذلك لأنه نابع من الإمكانات الموجودة لديك، ومصدره هو الاهتمامات والقدرات التي تتمتع بها، فلماذا تحرم نفسك من استغلال هذا الكنز المدفون. افتح عقلك إذا كنت تبحث عن مصادر القوة بداخلك، فيمكننا مساعدتك وتقديم يد العون إليك، استخدم هذه الأسئلة كنقطة للانطلاق، خذ وقتك للإجابة عن كل سؤال، مع كتابة أول إجابة تقفز إلى ذهنك.
1 - تخيل أن هناك تنزيلات بالمكتبة على كتاب واحد فقط لكل فرد، فما الكتاب الذي سيقع عليه اختيارك؟
2 - إذا قررت أن تجرب ثلاث وظائف جديدة هذا العام فماذا ستكون هذه الوظائف؟ 3 - تخيل أنه يجب عليك أن تعلم الآخرين ثلاثة أشياء في الحياة. فماذا ستكون هذه الأشياء؟
4 - إذا سُمح لك أن تقوم بعمل تغير إيجابي واحد فقط في العالم، كبيرا كان أو صغيرا، فماذا سيكون هذا التغير؟
5 - ما التحدي الشخصي الذي تغلبت عليه؟ وكيف يمكنك مساعدة الآخرين لعمل نفس الشيء؟
عند الإجابة عن الأسئلة السابقة بكل موضوعية ستلاحظ أن جميع الإجابات تسير في اتجاه واحد. ذلك الاتجاه الذي يتفق مع قدراتك وإمكاناتك التي يجب استغلالها أفضل استغلال. 


هل تعلمون اعزائي ان في باطن كل منكم منجم ذهب ؟


نعم هناك منجم ذهب في باطنكم تستطيعون من خلاله استخلاص كل شي ترغبون فيه ، فمهما كان الشيء الذي تبحثون عنه فإنكم تستطيعون استخراجه من هذا المنجم ، هذا المنجم هو عقلكم الباطن

تخيلوا أن أمامكم قطعة صلب ممغنطة يمكن ان ترفعوها حوالي عشر مرات من وزنها ، فإذا نزعتم من نفس قطعة الصلب قوة المغناطيس تلك ، فهل يمكنها ان ترفع دبوس صغيرة ؟بالتأكيد لا ، هذا يشبه نوعين من الاشخاص أحدهما به قوة المغناطيس ، فهو يتمتع بالايمان و الثقة الكاملة في نفسه ويعلم انه ما ولد إلا كي ينجح و يحقق الفوز ، أما الاخر ليس بداخله قوة المغناطيس الجاذبة ، يملؤه الخوف و تسنح الفرص العديده امام عينه فلا يستغلها و يقول لنفسه سأفشل ، سأفقد أموالي ، لن احقق احلامي وهكذا ، ان هذا النوع من الناس لن يحقق الكثر من الانجازات في حياته ، لانه إذا كان خائفاً من المضي قدماً ، وسيبقى في مكانه ولن يتقدم ، فهو لم يجعل عقله الباطن منفتحا او بالاحرى لم يكتشف قوة عقله الباطن في تحقيق المعجزاتاذا اعزائي عليكم ان تصبحوا مثل المغناطيس الجاذب لتنطلقوا نحو النجاح بكل ايمان وثقة ، عليكم اكتشاف القوة العجيبة الموجودة في عقلكم الباطن التي تحقق المعجزات ، تستطيعون ان تحققوا في حياتكم المزيد من السلطة و الثروة و الصحة و السعادة و الهناء من خلال تعلمكم الاتصال بقوة العقل الباطن و اخراجها من مكمنهاانكم لستم في حاجة لامتلاك هذه القوة فانتم تملكونها فعلا ، ولكن انتم بحاجة إلى ان تتعلموا كيف تستخدمونها ، لتطبقونها في جميع جوانب حياتكم






اذا اعجبكم المقال يمكنكم اعادة نشره او ارسال المدونة لاصدقائكم للاستفادة 

الى اللقاء قريبا مع مقال جديد 

شكرا لكل المتابعين

لكل باحث عن عمل اضافي و دخل كبير و مستقبل أفضل و لكل باحث عن حلول لكل مشاكل العمل تابعونا على هذه المدونة و سوف تجدون فيها حلول لكل مشاكلكم المالية و العملية


للغة العربية ادخل على

English Language Log on